وتبين نتائج أبحاثنا الأخيرة أن غالبية محادثات التواصل الاجتماعي التي تركز على رئيسة الوزراء لها رأي سلبي عن قيادتها. وأظهرت البيانات أن المشاعر السلبية تجاه تيريزا ماي قد ارتفعت مؤخرا و 57% من الحديث عن رئيسة الوزراء على الانترنت كانت سلبية طبقاً لأحدث قياس في نهاية فبراير.
لم تواجه تيريزا ماي انتخابات شعبية خلال قيادتها للحزب المحافظ. ومع ذلك، فإن الأحداث السياسية الأخيرة، من الاثار الوشيكة للمادة 50 لانتخاب دونالد ترامب والإصلاح المستمر لل ان اتش سي، قدمت قضايا هامة لتشكيل الرأي العام.
قامت براندس آي بتتبع جميع تصريحات رئيسة الوزراء في المحادثات عبر الإنترنت بين 20 يناير إلى 24 فبراير 2017. استعرضت براندسي هذه الإشارات من خلال خوارزميات البحث والتعلم الآلي وشبكة محللي البيانات من أجل التحقق من محتوى هذه المحادثات وتحليلها.
هذا التحليل يقوم بتقييم كل قضية سياسية رئيسية كعامل يحفز المشاعر العامة تجاه رئيس الوزراء. براندس آي تستخدم هذا لتطوير قياس شامل، في الوقت الحقيقي للرأي العام بما يخص تيريزا ماي, كما شملت كيفية تعاملها مع ان اتش اس, الإنفصال البريطاني والإنتخابات الأمريكية.
في العام الماضي، استخدمت براندس آي نفس المنهجية التي تم استخدامها للتنبؤ بانتخاب كل من دونالد ترامب والإنفصال البريطاني. في كلتا الحالتين، كانت المشاعر الشعبية المعروضة على وسائل الاعلام الاجتماعية توفر رواية دقيقة لتصويت الجمهور في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وكان المساهم الرئيسي في نسبة المنشورات السلبية تجاه رئيسة الوزراء هو علاقتها مع دونالد ترامب. ولم يقتصر الشعور السلبي خلال الزيارة الأخيرة التي قامت بها للولايات المتحدة والتي شكلت منها المنشورات السلبية 59% من الإجمالي، إلا أن معالجة رئيسة الوزراء للعلاقات الأمريكية أدت إلى انخفاض المشاعر المحايدة من 56% قبل الزيارة إلى 40.2% في أعقابها.
وصلت التوقعات الإيجابية لتيريزا ماي إلى أدنى مستوى لها خلال الزيارة الأمريكية، حيث بلغت 0.6% فقط من اجمالي المحادثات. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى فشل رئيسة الوزراء في إدانة سياسة الهجرة الأخيرة التي تتبعها دونالد ترامب، كما كان متوقعا. في حين كانت تيريزا ماي في واشنطن، كانت المحادثات التي تشير إلى علاقتها مع دونالد ترامب وحظر الهجرة 53٪ من جميع المحادثات (467،957 إشارة).
في الأيام الثلاثة من الزيارة، زادت نسبة الإشارات السلبية زيادة كبيرة من 41% إلى 59% . وبعد مرور شهر تقريبا، لم تنخفض التوقعات السلبية إلى ما دون 57 في المائة، وظلت الإشارات الإيجابية منخفضة عند 2.7%.
تظهر المزيد من التحليليلات أن العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تمثل فرصة لحزب العمل لتشكيل الرأي العام للرئيس المحافظ. تمت إعادة مشاركة تغريدة من أندي بورنهام 20720 مرة في اليوم التالي للمؤتمر الصحفي الذي عقدته رئيسة الوزراء مع دونالد ترامب، وهو ما يمثل 77% من اجمالي المحادثات في ذلك اليوم. في 29 كانون الثاني / يناير، ساهم جيريمي كوربين وحده في 6.6% من جميع المحادثات السلبية حول تيريزا ماي عندما تم اعادة نشرة تغريدة له 5342 مرة.
بشكل عام، كانت نسبة 54% من منشورات تيريزا ماي بين 20 كانون الثاني / يناير و 24 شباط / فبراير سلبية. و تم انتقاد رئيسة الوزراء أيضا بسبب إدارتها ل ان اتش اس - 63.4% من المحادثات ركزت على الخدمات الصحية كانت سلبية، وهو معدل أكبر من المعدل الذي نشأ تجاه تعاملها مع موضوعات أخرى مثل خروج بريطانيا من الإتحاد الاوروبي والمادة 50.
وفي تعليق ل جي بي كلوبرز، الرئيس التنفيذي لشركة براندس آي قال: “هذا البحث هو فحص دقيق في الوقت المناسب للمشاعر تجاه رئيسة الوزراء. حيث لم تقم تيريزا ماي بحملة لضمان التصويت الشعبي؛ ولم تحاول فهم أو تحليل أو تشكيل رأي الناخبين؛ وكان هنالك نقص في درجات الإجماع أو الاستطلاعات الموثوقة لقياس الرأي الشعبي.
“وسائل الاعلام الاجتماعية هي منتدى لمناقشات متكررة وسريعة ومفتوحة للرأي. وقد مكننا ذلك من إثبات أن المشاعر تجاه تيريزا ماي قد تحولت بشكل كبير وسريع في غضون ثلاثة أيام فقط في واشنطن، كل ذلك من المحتمل أن يؤثر على الرأي العام لقيادة تيريزا ماي”.
واضاف “انه من الاهمية أن يسجل السياسيون هذا التحول السريع والمفتوح بشكل كبير لا يصدق وأن يركزوا على هذه الأراء النقاشات المفتوحة التي يتم تداولها يوميا على مدار الساعة في مواقع التواصل الإجتماعي بالتأكيد كل هذا سيساعدهم بالفوز بالإنتخابات”.